البرنامج والخدمات
الملاذ يقدم لأي مريض يحتاج إلى رعايتنا ودعمنا. فبرنامج الملاذ الآمن - الأول من نوعه في الشرق الأوسط – يقدم نهجًا عالميًا جديدًا لرعاية المرضى باستخدام المبادئ والرعاية التلطيفية التي تعمل على تحسين نوعية حياة المريض عندما تفشل الرعاية العلاجية في تحقيق العلاج.
يتم تقديم الرعاية التلطيفية للمرضى لمساعدتهم على عيش أيامهم في راحة وكرامة قدر الإمكان، مع خلوها من الألم والمعاناة. كما أن الرعاية التلطيفية تهتم بجميع الجوانب الإنسانية للمريض وعائلته مثل الجوانب الجسدية والروحية والاجتماعية والنفسية.
كما أن الملاذ يوفر الرعاية التلطيفية للمرضى في منازلهم عندما يشتد المرض، مع توفير الدعم الكامل لعائلاتهم والتركيز على نوعية حياة المريض بغض النظر عن مدتها.
فعندما يتفاقم المرض ويتجاوز قدرة المرافق العلاجية على تحقيق الشفاء أو السيطرة على تدهور الحالة الصحية للمريض، تأتي مرحلة الرعاية التلطيفية لتحل محل الطرق العلاجية التقليدية للعلاج، وهذه المرحلة بدورها توفر أفضل نوعية حياة ممكنة للمرضى وعائلاتهم من خلال السيطرة على الألم والأعراض الأخرى ودعم الاحتياجات النفسية والاجتماعية والروحية للمريض وعائلته والتي نادراً ما يتم أخذها بعين الاعتبار بالطرق العلاجية التقليدية.
ومفهوم الرعاية التلطيفية تطور على مدى سنوات عديدة، ويعني المزج بين الرعاية الطبية والعاطفية التي تشمل المريض وأفراد أسرته بينما تركز الرعاية الطبية على السيطرة على الألم والمشاكل الجسدية مع الحفاظ على وعيه الذهني ونقاؤه النفسي.
البرنامج والخدمات
في الملاذ نحترم كرامة وخصوصية المريض ونؤمن بضرورة توفير رعاية متكاملة ودعم دائم. ونحقق ذلك من خلال تقديم الرعاية لمرضانا وتمكينهم من البقاء في منازلهم حيث يختاروا ليكونوا محاطون بأحبائهم وأفراد أسرتهم.
وفي الملاذ، نستخدم أحدث الأساليب العلمية للسيطرة على الألم والأعراض وتحسين نوعية الحياة للمرضى لتكون دون ألم ومعاناة حتى يتمكنوا من العيش بكرامة وراحة خلال المراحل الأخيرة من المرض.
ومن منطلق إيماننا العميق بكرامة المريض وحقوقه، يمنح الملاذ المرضى خيارات كاملة للسيطرة على حالتهم، ونحن بدورنا نساعدهم على اتخاذ القرارات المناسبة لهم والعلاجات الأفضل حسب وضعهم الصحي.
البرنامج والخدمات
عندما يعاني أحد أفراد العائلة من مرض عضال، فلا شك بأن الألم والمعاناة النفسية والجسدية المصاحبة لهذه التجربة تصبح أكثر مما يستطيع المريض احتمالها لوحده.
وهذا أيضاً يؤثر على أفراد العائلة الذين يصبحون منهكي القوى جسدياً ونفسياً من جراء رعايتهم لمريضهم. وللأسف يزداد الأمر سوءا عند عجز وقلة حيلة الوسائل الطبية المتاحة في معالجة مريضهم، وعدم استقباله في المستشفيات ونقله لبيته، حيث تصبح العائلة في حالة قلق وتخوف من المستقبل ويشعرون أنهم معزولون عن العالم دون أن يهتم بهم أحد. وهنا تأتي خدمة الملاذ الموجهة أيضا لأفراد عائلة المريض، وذلك من خلال:
توفير المساندة العملية المستمرة من خلال توجيه أفراد العائلة وتدريبهم على الأدوار والمهام والمهارات المطلوبة لتأمين العناية الأساسية لمريضهم في المنزل. بالإضافة إلى مساعدتهم على تأمين الجو العلاجي المناسب للمريض للتخفيف من المعاناة وتحسين نوعية الحياة في الأيام المتبقية.
تقديم الدعم النفسي من خلال تشجيعهم على مشاركة مشاعرهم والعبء الملقى عليهم من جراء علاقاتهم الوطيدة مع مريضهم.
تلبية حاجات العائلة للدعم بشكل متكامل وذلك من خلال متابعتهم خلال فترة الحداد.
البرنامج والخدمات
بعض المواقف التي يتعرض لها المريض قد تتطلب الاتصال بالملاذ، مثل ضرورة إشراف الطبيب المختص، وعدم فعالية الإجراءات العلاجية (خاصة في حالة انتشار السرطان)، أو في حالة أن العلاجات أصبحت تهدف إلى السيطرة على أعراض المرض وليس الشفاء من المرض.
بالإضافة إلى ملاحظة وجود بوادر توتر وازدياد الضغط النفسي بحيث تشعر العائلة بعدم قدرتها على السيطرة على الأمور. ففي مثل هذه الظروف، يتم استدعاء الملاذ لتقديم العون والمساعدة.